فرط النشاط لدى الاطفال

مرحبًا جميعًا
وصلني هذا السؤال علي منصة يومي، حيث اعطيت المنبر لكم لمن لديه اي تساؤل او موضوع يقترحه علي. ومازال الباب مفتوحًا بالتأكيد.
سألني الاستاذ يونس بن عمارة: :
( أود أن اعرف الطريقة المثلى للتعامل مع الأطفال كثيري النشاط والحركة؟ ما الحلّ معهم ولنقل مثلا في حالتين كي لا أكثر عليك: في المنزل. وفي المدرسة.)
انتهى السؤال
جزاك الله خيرًا على السؤال، فقد دفعني للبحث اكثر في الموضوع، والتأمل في تجربتي المتواضعة اكثر.
وهذه هي اجابتي:

زيادة النشاط، او النشاط المفرط لدى الاطفال قد يكون طبع عادي، او قد يكون حالة مرضية.
التعامل معهم يتم بناءًا على حالتهم، فهل تم تشخيصها بحالة مرضية أم ان هذا وضعه الطبيعي؟
في حال كانت حالة مرضية، فإن هناك مختصين يتم مراجعتهم مع الوالدين لمتابعة برامج تربيتهم، وكذلك في المدرسة هناك معلمات الصعوبات، ومعلمات الدمج، مختصات بالتعامل مع هؤلاء الاطفال، وتحضر معلمتهم معهم في اغلب الانشطة حتى مع المعلمات الاخريات.

أما إن كان طبع عادي، فهنا يجب احتواء الطفل -الذي سيكون مشاغبًا عادة-، عن طريق توجيه نشاطهم وطاقتهم.
كيف نوجهه؟
في المنزل على الوالدين أن يتحليا بالصبر، ويوكلا مهمات كي يشغل طاقته فيها، وبالطبع من الرائع أن يشاركاه في اعمالهما اليومية.
سيكون عليهما أن يفرضا عليه قواعد السلامة والقوانين المنزلية، ويتم ذلك بتكرارها وعدم مسامحته على تجاوزها، طبعًا على افتراض ان العقاب يكون حازمًا وليس قاسيًا.
المشكلة الاكثر انتشارًا مع المربين، هو أن الاطفال كثيري الحركة كثيرًا ما يُعاقبون، ولا يكافئون إلا نادرًا لأنهم لا يدعون لك فرصة لتفعل، فقبل خمس دقائق قمت بعاقبه، لا يمكنك أن تكافئه بعد خمس دقائق اخرى.
لكن في الواقع، يجب ان تدفعه قدر الامكان لفعل شيء صائب وذلك لتحصل على فرصة لتكافئه، يجب أن يشعر بأنه ليس ذاك الطفل المغضوب عليه من الجميع، والذي دائمًا يرتكب الاخطاء.

في المدرسة، الاطفال النشيطين بزيادة يتم اعطائهم مهام كثيرة، المفروض ان المعلمات تلاحظ حالته وطبعه، بالتالي تتعامل معه حسب كل موقف. وتكون لها المبادرة في توجيه سلوكه، كأن تبدأ اليوم او الحصة بإعطائه مهمة قيادة في الصف، وتعطيه التعزيز لانجازه.
يعني التعامل معه باختصار يكون :
(توجيه نشاطهم + التحدث معهم بكلمات بسيطة+ تنشيط مشاعرهم ومراعاتهم+ اختيار التعزيز السلوكي و العقاب بشكل مناسب)

هذا هو الجانب النظري، ويحتاج أن يكون المربي واعيًا في تعامله حتى يدرك التصرف الصحيح.

احكي لكم هنا تجربتي مع طفلة مشخصة بحالة (فرط النشاط والحركة).

شكرًا جزيلًا لكم، واتمنى أن تستفيدوا.